Verlags Info:
عائلة «السردار» نموذج للعائلة المكيّة العريقة، من خلالها نرى حياة مكة، وعلى الخصوص حياة النساء في مكّة في الفترة ما بين 1945 حتى العام 2009، وهي الفترة التي شهدت تحوّلات كثيرة في حياة أهالي تلك المدينة التي تعيش على وقع وجود الحرم فيها
في عائلة يسيطر فيها الأب على كل مناحي الحياة يولد الطفل «عباس» (باهَبَل)، الذي كان أحد توأمين، بحسب ما قالت القابلة، لكن توأمه شرد!! وعاش الطفل قريبًا من نساء العائلة، وقرر أن يكتب حيواتهنّ
«من المهم الاعتراف بأن ما دفعني ابتداءً لكتابة هذا الكتاب، هو هذا الغضب تجاه صرامة العبودية المُبَطّنة التي خضعن لها، عبودية تأتي باسم الحب وباسم التكريم وصون العِرْض، لكنها تسحق وتطمس الهوية والوجود
ولا زلت حتى الآن حين أقرأهن أشعر بألم
«بين طوفان جدّة وثلج باريس، زارتني نورية… ودفعتني لمراجعة كتابهنّ هذا المطمور في الأدراج. قرأته. قد تبدو أنها حيوات من زمنٍ منقرضٍ، أو من كوكب آخر، لكن الآن هذا الصوت القديم يكتسي صوت العصر، لأنه جزء من تاريخ مسيرة المرأة في تلك البلاد
«بين نورية وسكّرية وحورية وعائلة السردار… كنت أشعر بأن هذه الحكاية لا تستقيم إلّا بالتعبير عنهم بلغتهم المكّية. كانت موسيقى اللهجة المكّية تلحّ عليَّ في أصداء تترجَّع في قلبي وقلوب مكية رحلت لكنّها باقية في كياني
«لا أدري إن كان سيعذرني عباس في تحريفي لأمور في حكايته لأبعدها عن أن تكون حكاية عائلة بعينها، وفي هذا السياق أوضح أن اسم «السردار» لا علاقة له بأي عائلة تحمل هذا الاسم»